بسم الله الرحمن الرحيم
في عام 1973 بدأ العمل في وزارة الدفاع
الأمريكية لتصميم نظام الرصد العالمي GPS ، وذلك لاستبدال نظام
الملاحة بالأقمار الصناعية المعروف باسم ترانزيت ( Transit System ) لتفادي عيوبه الممثلة في تغطيته
الغير كافية للأقمار الصناعية ، وعملياته الملاحية الغير دقيقة . لذا استحدث
النظام الجديد ليوفر تغطية كاملة لجميع المناطق على سطح الكرة الأرضية وكذلك دقة
نتائج في تحديد المواقع والإحداثيات تغطي الاحتياجات العسكرية .
وقد بدأ إطلاق أول قمر صناعي لخدمة نظام
الرصد العالمي GPS عام 1978 ، وتبع ذلك
إطلاق باقي الأقمار الصناعية حتى وصلت إلى 24 قمراً صناعياً عام 1992 . تدور هذه
الأقمار في مدارات على ارتفاع شاهق حول الكرة الأرضية ، وتعتبر كنقاط ثابتة ضمن
شبكة جيوديزية عالمية ثلاثية الأبعاد ، وتتوزع في مداراتها المخصصة لها بزوايا
ومسارات وزمن محدد لكل منها ، بحيث يمكن الاتصال مع أربعة أقمار صناعية على الأقل
في أي مكان من العالم .
وتفادت الأقمار الصناعية المشاكل والمصاعب
التي كانت تواجه محطات التوجيه الأرضي ، فضلاً عن أنها تعطي نتائج عالية الدقة في
تحديد المواقع على سطح الأرض على مدار 24 ساعة يومياً .
ويوجد مع الأقمار ال 24 عدد من المحطات
الأرضية التي تتحكم وتسيطر على الأقمار الصناعية في مداراتها وإرسالها كافة
المعلومات ، إضافة إلى أجهزة الاستقبال الأرضية التي تقوم باستقبال وتحليل الإشارة
القادمة من الأقمار الصناعية ، وأيضاً أجهزة الحاسب الآلي التي تتعامل مع
المعلومات المجمعة داخل أجهزة الاستقبال الأرضية من خلال برامج خاصة تقوم ببعض
الحسابات والتصحيحات ، التي من خلالها يتم تحديد الموقع بالدقة المطلوبة .
المراجع : كتب نظام تحديد المواقع العالمي ( المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في المملكة العربية السعودية ) .